حجاب التماسيح

.هؤلاء الهمج و الرعاع ، قاموا و لا زالوا يقومون بعملية غسل دماغ للعامة تهدف إلى تقديس و تفضيل أفراد جماعاتهم الارهابية على البقية ... فعملوا على جعل المحجبة تبدوا في أعين الناس ملاك طاهر ، و جعل الحجاب رمز للطهر و العفاف و الحشمة و العقل الراجح، حتى صارت الغير محجبة عاهرة و جاهلة و ناقصة... مع أن الحجاب ليس إلا قطعة قماش توضع فوق الرأس لخنق الشعر و زيادة الحرارة و بالتالي زيادة الإفرازات البايولوجية و من أهمها العرق ،خصوصا في فصل الصيف... هذا في ما يخص الجانب المادي .. أما الجانب المعنوي ، فقطعة القماش تلك هي رسالة إهانة و احتقار لكل رجل، مفادها أنك مريض جنسيا لدرجة أنك سوف تسقط على الأرض من هول الشهوة و الفتنة بمجرد رؤيتك لشعري. و من أهم الوسائل التي استعملوها و لا زالوا ، هي تلك الصور التي تظهر المحجبة بيضاء الوجه خاشعة و خاضعة و تنظر للأسفل في مشهد يفرز "الحياء" و "الحشمة" و الحنان و التواضع... فتجد الفتيات تبحث عن تلك الصور و تضعها على بروفايلاتها و في كل مكان. طبعا المحجبة التي في الصورة يجب أن تكون جميلة الوجه، بيضاء، تضع مكياج لزيادة النور، و تمثل دور الخشوع لأن الموضوع كله هو أخد صورة للنشر... فلن تجد صورة متداولة لمحجبة قبيحة أو في وجهها بثور و حبوب... بل لن تجد صورة متداولة لمحجبة سوداء البشرة ... مع احترامي لجميع سلالات البشر باختلاف أشكالهم و ألوانهم ،إلا أن هؤلاء يقومون باختيار شكل و لون محدد لكونه يرمز لشيء محدد و يعكس مفهوم معين ،و هو في هذه الحالة "النور" الذي ليس الا بياض الوجه و نقاءه و خلوه من البثور و ضربات السكاكين و ما قد لا يحب رؤيته العامة... ثم يحدثوك أنه لا فرق بين عربي و أعجمي و أسود و أبيض إلا بالتقوى ، و هم يعملون يوميا على جعل "التقوى" ترتبط بشكل و لون و شيء و أفعال و أقوال و مظاهر معينة دون غيرها. (نفس الشيء ينطبق على صور الرجال الخاشعين) #الشيخ_ديكارت