قبيلة قريش سبحانها و تعالت
الله الذي تعبدون ، هو قبيلة قريش.
قبل أن تنفجر غضبا، و تبكي من شدة الجرح الذي طال أحاسيسك الرقيقة ، ركز في الكلام المكتوب أسفله :
الإسلام ليس دينا أتى به نبي واحد، الإسلام أتى به عدة أنبياء و رسل ، و هم أبو بكر و عمر و عثمان و علي و الحسن و الحسين و زين العابدين و معاوية و يزيد و ابن مروان و ابن الزبير و عائشة و حفصة و خديجة وورقة ابن نوفل و هلم جرا ...
و أنا لا أفتري ... اقرأ عن الإسلام الشيعي أو اسأل أتباعه ، سيقولون لك أن هناك 12 نبيا على الأقل بعد محمد ، يسمونهم أئمة لكنهم يصفونهم بكل صفاة النبوة. و هذا دون الحديث عن من سواهم الذين لم يصفوهم بالعصمة لكنهم يتعاملون معهم و كأنهم معصومون.
و اسأل أتباع الإسلام السني ، سيقولون لك أن هناك عشرات الآلاف من الأنبياء مع محمد ، بل ستكتشف أن كل من خرجوا على قبيلة قريش من أبنائها أنبياء ، أضف إليهم صعاليك المدينة و قطاع طرقها و قوادها و مخنثيها الذين استقبلوا أبناء قريش و أكرموهم لدرجة اقتسام زوجاتهم معهم .
طبعا هم لا يسمونهم أنبياء ، لكنهم يتعاملون معهم على أنهم أنبياء.
و هم مضطرون لذلك ، لأن "الله" لم يتم دينه قبل وفاة النبي محمد ، و لأن الآية التي تقول " اليوم أتممت لكم دينكم" ليس لها واقع ، فمحمد مات و ترك القرآن مشتتا بين عصابة من البدويين قاموا بجمعه و ترتيبه كيفما شاؤوا ، ثم نسخه عنهم مجموعة بدويين قامت بوضع النقاط و علامات التشكيل على الحروف، و انتقلت نسخه من بدويين لبدويين...
و هذا ليس كل شيء ، فالقرآن لم يشمل كل صغيرة و كبيرة الا و أحصاها كما يقولون لك ، هذه كذبة ضخمة.
فعلى سبيل المثال لا الحصر ، هناك مشاكل حسابية ضخمة في آيات الإرث لم يتم حلها الا في عهد عمر ، بل لم يتم حلها أبدا و ما وضع في عهد عمر لم يكن الا ترقيعا فاشلا.
فهل سمعت يوما ب "العول" ؟ العول هو عملية حسابية تصحح أخطاء فادحة في الحساب وقع فيها "الله" ، لا يرتكبها طالب مجتهد في الاعدادية. فلو طلبت من أي تلميد مجتهد في الاعدادي أن يقسم لك حلوى دائرية على 3 أشخاص ، و أن يعطي كل واحد منهم نصف الحلوى ، لقال لك أنك اما غبي أو مجنون، لأن الحلوى بها نصفين لا ثلاتة أنصاف.
لكن الله جل جلاله وقع في هذا الخطأ ، فلو مات رجل و ترك 3 بنات مثلا و زوجة و أم و أب ، فإن الله يطلب من عباده أن يعطوا البنات الثلاتة ثلتي التركة (2/3 مما ترك) و للأم سدس ما ترك ، و للأب السدس مما ترك أيضا ، و للزوجة الثمن مما ترك. و هذه قسمة مستحيلة لا يقول بها شخص درس أبسط قواعد الحساب ، لأن الثلتان +السدس + السدس = كل التركة، و تبقى الزوجة دون ارث، و لا تأخذ حقها الذي فرضه لها الله، و الذي قال عنه "تلك حدود الله".
هنا جاء دور الأنبياء المرسلون بعد محمد ، فقاموا بمحاولة تصحيح بوضع عملية حسابية بسيطة تأخد جزء من تركة كل فرد وارث و تعطيه للزوجة. لكن هذا ليس حلا ، فلا الزوجة ستأخد الثمن مما ترك بالضبط ، و لا البقية سيأخدون نصيبهم المفروض في القرآن بالضبط .
لكن الجماعة مرغمون على الأخد بالعول لعدم وجود حل آخر مقدس.
فدور الصحابة و ال البيت لا يتوقف عند الغزو و مساندة النبي ، بل يتجاوز ذلك للتفسير و التشريع و تدارك ما فات الله و رسوله.
و حتى لو كنت قرآني ، صدقني أنت تتبع رسل الله أبناء قبيلة قريش رغما عنك ، لأن المصحف الذي بين يديك هو كتاب خطته أيديهم كما شاءت أيديهم.
فأنت في النهاية لا تتبع الله و رسوله، أنت تتبع قبيلة قريش.
#الشيخ_ديكارت