حول مخطوطة برمنغهام Birmingham Quran manuscript
- الشيخ ديكارت
- 23 juil. 2015
- 2 min de lecture
بالنسبة لمخطوطة القرآن التي وجدت في مكتبة جامعة برمنغهام ، و التي اعتبرت أقدم مخطوطة للقرآن ، إذ أنه تم تحديد عمر جلد الماعز الذي كتب عليه بين سنة 570 و 645 ميلادية ، أي أن الماعز الذي كتب القرآن على جلده يحتمل أنه عاش بين الفترة التي يعتقد أن الوحي نزل فيها ، و بين خلافة عثمان ابن عفان ...

المخطوطة ليست لمصحف كامل ، بل هي رقاقتين عثر عليهما داخل مخطوطة أخرى تعود ل 200 سنة بعد وفاة محمد، تم دمجهما داخل هذه الأخيرة، وكان من الصعب التفريق بينهما و بين بقية المخطوطة لتشابه خط الكتابة ...
لكن هناك أشياء لن تسمعوا المسلمين يتحدثون عنها وهم ينشرون هذا الخبر و يكبرون :
- أولا ، التقرير يقول بوجود اختلافات بين الآيات و الآيات الموجودة اليوم ، و أن آيات المخطوطة "ناقصة" - ثانيا ، أن نص المخطوطة منقط ... و تنقيط الحروف و شكلها لم يتم إضافته إلا في العهد الأموي ، و لم تكن اللغة العربية منقطة في عهد الرسول و ما قبله ... - ثالثا ... اختبار الكربون المشع حدد عمر الجلد و لم يحدد عمر الحبر ، إلا أنهم يرجحون أن يكون النص كتب بين فترة الرسول و فترة خلافة عثمان لأنه حسب قولهم من غير المعقول أن يتم الإحتفاظ بجلد الماعز ثم الكتابة عليه بعد قرون ، إلا أن وجود التنقيط لا يدعم قولهم ، بل يدعم القول بأن النص كتب بعد ذلك بقرون ...
هذه المعلومات في الحقيقة تفتح الباب أمام نظرية التحريف ، لأن عمر الجلد لا يعني أن النص كتبفي نفس الفترة ، فهناك احتمال أن يتم محو النص الأصلي أو أجزاء منه، ثم إعادة الكتابة على الجلد...
وجود المخطوطة بين صفحات مخطوطة أخرى أحدث منها ب 200 سنة يطرح 3 احتمالات :
إما أنهم حذفوا بقية القرآن و احتفظوا فقط بهذه الصفحتين منه ، و حرفوا كل ما سواه ... و تشابه الخط لدرجة التطابق الذي جعل من الصعب على الباحثين اكتشاف الإختلاف يدعم هذا، لأن الذي يريد تحريف مصحف يعود لزمن عثمان سيحاول ما استطاع إعادة الكتابة بخط يطابق خط المصحف الأصلي ...
أو أن المصحف تمزق أو احترق أو أتلف و لم تبقى منه سوى صفحتين سليمتين ، فقاموا بما يشبه عملية الترميم و احتفظوا فقط بصفحتين أصليتين...
أو أن الذي اكتشف المخطوطات قام بخلطها و وضع هذه الصفحات بين صفحات مخطوطة أخرى ... وهذا غير محتمل ، لأن الذي نقل المخطوطة لبريطانيا إنجليزي ، و بالتالي فمن غير المحتمل أن يكون قد قرأ النص ثم وضع الصفحات في المكان المناسب في مخطوطة أخرى للقرآن...
و في النهاية ، حين نضيف اختلاف آيات الرقاقتين و آيات المصحف الذي بين أيدينا اليوم للحساء ، تصبح نظرية التحريف المتعمد أو الغير متعمد ( أخطاء النساخ ) حقيقة علمية لا مفر منها. (هذه الحقيقة العلمية ثابتة و لا تحتاج مخطوطات ، يكفي المقارنة بين المصاحف الموجودة اليوم (حفص ، ورش ، قالون ... ). الخبر من الغارديان.
Comments